"كيف استطاعت روسيا اختراق وزارة الدفاع الأمريكية"
في بادئ الامر من هي DISA
Defense Information System Agencyهي وكالة نظم المعلومات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ، تختص هذة الوكالة في تطوير الاتصالات والتقنيات ونظم المعلومات الخاصة بوزارة الدفاع.
ومن ضمن الامور التي تقوم بعملها هي تجميع المعلومات من مختلف المصادر عن طريق برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي وثم تقدم هذة البيانات الى الجهات الأمنية حسب الحاجه لها،
وزارة الدفاع الامريكية لا يمكنها عمل كل ذلك وحدها فهي ليست جهه مختصة في البرمجة فقط او الاتصالات فقط بل لديها توجهات اخرى كثيرة ، وكما نعلم ان نظام امريكا يعمل بالطريقة الرأسمالية فأغلب التصنيع العسكري هو ليس من مناشيء الدولة بل من شركات مستثمرة وكذلك منظومات الاتصال والبرمجة
وزارة الدفاع الأمريكية تتعاقد مع شركات أمريكية في الكثير من الامور وهذة الشركات لديها الثقة الكاملة من قبل الحكومة الأمريكية ، ومن هذا المنطلق قد أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية الشركات المستثمرة أن هنالك مشروع تبلغ تكلفته 22 مليون دولار لعمل نظام لتأمين وأدارة الشبكات العسكرية بما يشمل ذلك برمجيات الادارة الالكترونية .
في هذة الاثناء تقدم ثلاث موظفين روسيين لطلب وظيفة في أحدى الشركات المستثمرة وكانت سيرتهم الذاتية مغرية جداً في تعاملهم مع لغات البرمجة وطلبو راتب شهري يعادل ثلث ١/٣ الراتب للموظفين الاخرين في الشركة ، فلم يسع المدير الا ان يرحب بهم وظمهم ضمن كادر الشركة.
ادخل المدير الموظفين الروسيين الثلاث في المشروع التابع لوزارة الدفاع الامريكية وتم اكمال المشروع في نفس السنة وتم تسليمة لوزارة الدفاع الامريكية وعملت به مباشرتاً،
منذ 2008 لغاية 2011 كان المشروع ملغم ببرمجيات خبيثة ، حتى تم كشف الأمر
رفعت وزارة الدفاع الامريكية قضية ضد الشركات المستثمرة في المشروع وأستمرت المحاكمة لمدة 4 سنوات ، وفي نهاية الأمر دفعو غرامات تعويض لوزارة الدفاع
وأن الشركة التي وظفت الروسيين الثلاث دفعت وحدها 12.75,00,000$ اثنى عشر مليون وخمسة وسبعون الف دولار